لا تستهينوا بنا .. فالمقاومة تجري في عروقنا .. سنبقى مقاومة !

الخميس، 4 أغسطس 2016

خالد العبيدي ونشر غسيل مجلس النواب، موثقة باليوتيوب





خاص/ مشروع عراق الفاروق
بقلم / آملة البغدادية

في خضم الحرب الجارية على الإرهاب في العراق الديمقراطي، يجري استجواب وزير الدفاع تحت قبة البرلمان في ظل الحكم الشيعي، وفي جلسة الاستماع تنفجر قنابل موقوتة لاعترافات الوزير خالد العبيدي عن امتلاكه معلومات خطيرة تمس قضايا الفساد لساسة تخص مقومات محاربة الإرهاب، ثم يريدون من الشعب أن يحمد الله على الغزو وإعادة الحق للفئات المظلومة ! . نتائج تخريبية محتومة لمقدمات باطلة بوسائل فاسدة . 

على حين غرة، في غرة شهر آب بدأ مجلس النواب باستجواب وزير الدفاع خالد العبيدي بشأن ملفات فساد في أول نقطة هي مشروع بناء مستشفى عسكري تم الموافقة عليها عام 2009، ولم تكتمل رغم زيادة المخصصات لقيمة تتعدى 10 مليار دينار عراقي، وإذ بالوزير يبدأ دفاعه بطريقة كشف المستور ، وبدأ دفاعه بشكل مسرحي يهلل بانتصارات المؤسسة العسكرية استشفاعاً . من ضمن الفضائح التي اختارها دفاعاً هي صفقة إطعام القوات المسلحة وهمرات بعدد 1300 بميلغ فاق 3 مليارات دولار مع نهب عقارات . من جملة ما صرح به وزير الدفاع ( الهمام) الذي رضي لنفسه أن يلبس لباس العميل أبو رغال، وساهم بقتل سنة العراق وتهديم جوامعه بحجة الحرب على داعش، والأدهى أن كل ذلك بقيادة إيرانية من قبل أكبر إرهابي عسكري ( قاسم سليماني ) الذي عاث في سوريا الفساد والعراق بهدم كامل .
الفضيحة أن شجاعة خالد الغير طائفي للإثبات نزاهته كان عليه أن يطيح بمن تصداه مطالباً إزاحته، وكشف عروض رشوة للنائبة حنان الفتلاوي تبلغ مليوني دولار من قبل سليم الجبوري السافل الذي لم يحصل أي احترام في مهمته التنظيفية لمؤخرات الشيعة . 
قلب الطاولة والضجة تبين وضع العراق بأنه وصل مرحلة الطوفان، 

من مهازل الحكومة أن اختارت الجلسة علنية لزيادة نقمة الشعب العراقي، ولزيادة الاستهداف تحولت الجلسة إلى استهداف رئيس مجلس النواب سليم الجبوري ذاته، والذي طرح أسمه الوزير المستجوب منكراً عليه طرق الاستغلال الوظيفي لتعيين أقارب، مع نهب خزينة الدولة بشكل غير مباشر لكون الميزانية تُكرس أغلبها لجهود ما يسمى مكافحة الإرهاب، وحينها تم انسحابه ، وثم نُشر أمر العبادي بمنع سفر سليم الجبوري مؤقتاً .
النائبة عالية نصيف وحنان الفتلاوي من جديد قائدات الثورة البرلمانية،كما قادت عاهرات فرنسا الثورة على الملك وزوجته بسبب الفساد والجوع . لم يتردد النائب الحثالة كاظم الصيادي بالوصول إلى المقدمة والزعيق والتلويح، مع تكرار الظهور أمام الكاميرات رواحاً ومجيئاً بتعمد من قبل من يُسمى برئيس اللجنة الأمنية ، وهو السفاح الصدري حاكم الزاملي القيادي في التيار الصدري قائد فرق الموت لعامين بحق سنة بغداد بعد تفجير المرقدين . 


السؤال الآن : هل ذكاء الوزير السني خارق عندما اختار دور القائد صلاح الدين الأيوبي ؟ 
فهو عندما ينهي الاستجواب بزيارة منطقة الاعظمية والمجمع الفقهي في جامع أبي حنيفة رضي الله عنه ، ثم زيارة منطقة الكاظمية بتجمع المكون الشيعي باهازيج ( علي وياك علي) بصفة محارب الفساد ، هو مدروس من قبل يوم الاستجواب، والجدير بالذكر أن الوزير السني حريص منذ أول يوم تعيينه في زيارات للمرجعية في النجف، ولا يوجد أي مبرر أو علاقة سوى أنه استقطاب المكون الشيعي برضا المرجعية . المؤلم أن من تم اختيار القيادة لفضح الفساد العسكري هو سني ، ومن تم اجتثاثه من الآن هم سنة لا يخدم تقليصهم إلا مشروع القطب الشيعي الأوحد بفرية الأغلبية ونهج النظام الرئاسي بإلغاء النظام الديمقراطي المزيف على علاته كما يقال بالعراقي، ولكن الواضح أن سيادة الوزير البطل تفاجأ بكم الهجوم من قبل النواب الشيعة بشتى التهم والصراخ والشتائم لمجرد هويته السنية، فهل سيتفاجأ بإغفال استجواب ودور الوزير السابق سعدون الدليمي المدعوم من قبل المرجعية كون زوجته شيعية، وهل سيتفاجأ بقطع الصوت لكثير من فترات اليوتيوب تهم الرأي العام لأسباب مشابهة ؟! . 
والأهم هل سيتفاجأ عندما يخرج بخفي حنين ؟


لا شك أن ساسة السنة وأعني قياداتهم من أمثال سليم الجبوري وآل الكربولي هم من أكثر من آذى أهل السنة، ولا يعني ذمنا لخالد العبيدي هو اصطفاف لجهة ما بل هو فضح الغباء السني الذي ينعق باللاطائفية واللافرق، فهذا الوزير الذي لم يفضح قادة الفساد والإرهاب من أمثال نوري المالكي الذي شرعن الإرهاب المليشياوي، وكذلك لم يذكر قادة المليشيات عمار الحكيم ، وهادي العامري والسفاح إبراهيم الجعفري وغيرهم . وبلا شك أنه لم يذكر هذه الفضائح التي مر عليها عامين كنقطة تدينه، ولا تعني إلا كذب الكل بأن مصلحة الوطن هي المهمة الأسمى والأولى كما يرددون، إنما هي معركة تصفيات لا حرص على دماء الجنود أو العراقيين جمعاء، مكشوفة تماماً بتوصية عرض المدعين للتحقيق، ثم يروجون لمسألة ( رأي عام ) تستوجب الاهتمام والتحقيق ! . 
جلسة تاريخية نعم ، واليوتيوب المرفق يليه تكملة للجزء الثاني، والنتيجة مألوفة لن يكون أي تحقيق وإدانة لأي نائب شيعي ، والسياق الذي يتكرر من فترة هو دليل على عدم أهلية ذيول الاحتلال، والصورة المخزية أعلاه تترجم وضعية الخنوع بين يدي المرجع الصفوي وهو يوبخه دون أي مانع .

لم ولن ينقطع تخريب العراق في ظل حكم الشيعة واليوتيوب مرفق للدرجة المخزية المؤلمة الذي وصل إليه العراق بعد الإطاحة بصدام حسين رحمه الله الذي دحر إيران الصفوية وملاليها، والذي حورب من قبل أمريكا بمباركة عربية فاعلة .
الكلام كثير، والألم أكبر من تترجمه الأحرف بل الأسى والدموع على ما حال إليه العراق بلد الحضارات وأهم بلد للمنطقة العربية بأكمله . والله المستعان .

*

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق