لا تستهينوا بنا .. فالمقاومة تجري في عروقنا .. سنبقى مقاومة !

الثلاثاء، 24 نوفمبر 2015

بين اختطاف 1200 سني في الأنبار وشجاعة لجنة التنسيق العليا لمتحدون يصفق الصفويون



خاص/ مدونة سنة العراق
بقلم/آملة البغدادية

#‏عاجل‬ : ‫#‏بيان‬ صادر عن النائب "أحمد السلماني"بخصوص معاناة النازحين الإقتصادية والأمنية.
(تزداد معاناة النازحين مع تزايد أعدادهم يوماً بعد يوم، وغالبيتهم لا يملكون الآن قوت يومهم، ويسكنون المخيمات التي لا تقيهم برد الشتاء وأمطاره، وهم ضحية لإهمال حكومي واضح، وعجز إداري كبير؛ فلا هُم يجدون حكومة تنشر الأمن في مناطقهم ليعودوا إليها، ويتخلصوا من كابوس النزوح، ولا هُم يجدون ما يكفيهم في أماكن نزوحهم ليصبروا على مأساتهم، وبالتالي باتوا ضحية للفساد ولضياع الذمم والقيم لدى بعض السياسيين، ما دفع لحدوث حالات انتحار بين النازحين من الرجال والنساء، وصلت لخمسة عشر حالة في الأونة الأخيرة.
أما على الصعيد الأمني، فمنذ ما يقارب الشهر يتعرض شباب الأنبار إلى حالات خطف في بعض المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة، وكنا قد نوهنا سابقاً إلى وجود حالات خطف في منطقة الثرثار، وخلال هذه الفترة ومنذ ما يقارب الشهر، لا زالت بعض المجاميع المسلحة تقوم بخطف المدنيين أثناء قدومهم من مدن الأنبار إلى بغداد أو أثناء عودتهم، على الرغم من عدم وجود أي مؤشر أمني عليهم، بحسب التدقيق الأمني الذي يخضعون له في السيطرات الأمنية داخل بعض مدن الأنبار أو حتى في معبر بزيبز، وتركزت هذهِ الحالات في ناحية الرحالية، وتحديداً في منطقة الرزازة التي تخضع لسيطرة الحكومة، وقد تجاوز عدد المخطوفين ليومنا هذا (١٢٠٠) مخطوف.
وبناءً على ما تقدم أطالب السيد رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة، والسادة وزراء الدفاع والداخلية، والقادة الميدانيين في مُدن وأقضية ونواحي الأنبار، بالكشف عن الجهات التي تقوم بحالات الخطف، والكشف عن مصير المدنيين الذين تم اختطافهم، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بمنع اختطاف المدنيين الأبرياء، كما أُحملهم كامل المسؤولية عن سلامة الأشخاص الذين تم اختطافهم.)

هذا التصريح الخطير من قبل نائب في الحكومة الحالية أمام الشاشات والفضائيات في قاعة مجلس النواب الخاصة بالإعلام بتاريخ 21 / 11 / 2015، وهو منشور على صفحته الخاصة في الفيس بوك، يعتبر بحق اعتراف بحالة الضعف التي يعاني منها ممثلو أهل السنة في العراق، مع أن من بينهم غيورين على مصير الملايين منهم حتى بات الفعل الحازم بحسب وسعهم هو المناشدة لرئيس الوزراء لا غير ! . 
إن ما صرح به النائب (أحمد السلماني) عضو تحالف القوى عن محافظة الأنبار ، قبل ثلاثة أيام يمثل بمقياس التواجد الفعلي لسنة العراق ضمن الحكومة الشيعية المليشياوية هو ( شجاعة) ، وربما حماقة يمكن أن تعرضه للخطر بتخطيه الخط الأحمر كما فعل من قبل النائب أحمد العلواني رحمه الله باتهامه المليشيات المؤتمرة من قبل إيران من على منصات الاعتصام ، وقد عرف الجميع كيفية تعامل دولة المليشيات التي يسميها مقتدى ( المليشيات الوقحة) حيث اعتقلته بعد أن اغتالت شقيقه ثم قتلته بالتعذيب في السجن الصفوي دون أن تراعي مكانته كنائب في الحكومة، فقد أعلنت مليشيا عصائب أهل الباطل أنها ستلاحق النائب لتصريحاته تلك ــ نسأل الله له أن يحصنه ويهلك العصائب ــ ، من الجدير بالذكر أن صفحة ( تجمع صفحات الربيع السني قد ناشدت النائب حول حصار الحكومة الظالم لمنطقة الرحالية التي تعج بالنازحين قبل فترة طويلة مرفق بالصورة أدناه .



يمكن لنا أن نتصور ما صرح به النائب أحمد السلماني مراراً عن الشأن السني المتجاهل عنه من قبل العالم بالمقارنة مع أكبر شخصيات التحالف السني المتمثلة بتحالف القوى برئاسة النجيفي ، فالهوة كبيرة جداً ، حيث أن ما قاله النائب السلماني حول الواقع على الأرض لم توثقه مواقع حكومية مثل موقع مجلس النواب، وموقع كتلة متحدون المشاركة في الحكومة ، إنما تعرضت التصريحات لتحالف القوى بخصوص أزمة النازحين بشكل لا يرقى مع أصغر منصب أنيط بنائب في البرلمان، سواء في لجنة كان أو كتلة أو ناطق لوزارة ولو اختصت بالإعلام التافه، فما هذا التباين والفُرقة الكبيرة ؟!

في يوم 27/ 10/ 2015 طالعت نقد موجه للحكومة يخص النازحين السنة في موقع ألكتروني ، ومفاده :
(ما زالت قضية النازحين والمهجرين تتفاقم وتطعن الضمير وعقم المعالجات دون ان تلوح في الأفق أية بادرة تدل على اهتمام جدي من قبل الحكومة في رعاية مواطنين فشلت الحكومة في رعايتهم اولا ، ولم تقم بواجباتها تجاههم ثانيا
ان اكثر من ثلاثة ملايين ومائتي الف مواطن عراقي يعيشون أوضاعا مزرية ، ويدفعون ثمنا غاليا لأخطاء وجرائم ارتكبت ضدهم ولم يجدوا في حكومتهم يدا حانية تدفع عنهم الضر والبلاء .
ان الإصلاحات التي يتم الإعلان عنها ، والتي ملأت الأسماع والآذان لم تمس جبين طفل نازح مريض او شيخ جائع او امرأة تعيل اطفالها ، لهذا فمن غير الجائز او المقبول ان يتحدث اي مسؤول عن إصلاحات لا يكون النازحون حجر الرحى في دورتها .)
كلام في الصميم ووضع أليم عندما يكون صادراً من عوام الشعب العراقي ، او من تجمع غير حكومي صحى بعد غفوة ، ولكن هل يُستساغ عندما ينطلق من مسئولين في الحكومة ؟ !
 إنه من موقع ( متحدون ) أكبر كتلة سنية حكومية في العراق، والخبر مرفق ضمن صورة كبيرة لنائب رئيس الجمهورية (أسامة النجيفي ) ! ، فأي مهانة وضعف وصلتم يا قتلة أهل السنة ، وأنتم تشاركون حكومة العبادي باتخاذكم وضع الصامت تحت قبة البرلمان ، بل وتصفقون في كل اجتماع ومؤتمر للحشد الإرهابي وهو ينهج تصفية الوجود السني .

هل أكتفوا ممثلونا الكرام ؟!
 لا ، فقد أصدروا أجرأ تصريح منذ نشأة التحالف بعد ( مخاض) لأشهر بحسب قولهم ، عن تشكيل ( لجنة تنسيق عليا ) في يوم الثاني والعشرين من هذا الشهر، ولكنه لا يخص النازحون ، فلا تفرحوا يا سنة ، وإنما لمحاربة الإرهاب (داعش) فقط ، أي لا يشمل إرهاب المليشيات التي تساندها القوات الأمنية . هذا النبأ العظيم الجرئ للمحافظات الست التي ابتليت بالإبادة من قبل المليشيات ودولتهم في العراق وإيران ، وثم لبنان لم نفهم حقيقةً سبب لإنشاءها والكل يعلم أن النواب السنة ليس لهم رأي ولا تأثير في العمليات الجارية في الأنبار وصلاح الدين ، إذ هم مجرد صفر على الشمال، والأكثر من هذا أن التسليح الأمريكي وفتاته مع مشروع الابتزاز الهام الذي هو الأقليم لم يتحقق منه شيء ، ولم يمر على خلد جهابذتنا السياسيين أن يستعملوه كشرط للالتحام الجاد الذي يصفوه ، بل لم يضعوا شرط احتضان النازحين في مدينة محررة يتم تهيأتها بما يليق، مع استمرارية الحياة من مقرات تعليم وخدمات صحية ، والأدهى لم يشترطوا إخراج المليشيات المجرمة ومحاكمتها على الجرائم البشعة بعد إخراج المعتقلين بالمئات التي تصيدتهم العقلية الشيعية بعد نزوحهم خوفاً من القصف اللعين .
بمعنى آخر، استمروا في تنفيذ أجندات الأعداء بلا قيد أو شرط، كخادم ذليل أعتز بأزاره الجديد وظن أنه على مرتبة راقية .



من ضمن البيان الجريء : (يا أبناء المحافظات الست
إن لجنة التنسيق العليا إذ تعلن عن عزمها للعمل والرد على التحديات التي تواجه بلدنا يحدوها الأمل في تحقيق التحام جاد ، وتوحيد الموقف والصوت للرد على الإرهاب وتقويض دعائمه بشكل نهائي .
 وعلى مدى أشهر عدة ، عقدت اجتماعات ولقاءات متعددة الأطراف لممثلي هذه المحافظات في الحكومة ومجلس النواب من أجل الاتفاق على خريطة طريق ومبادئ عامة ، ولله الحمد والمنة فقد تم الاتفاق يوم الجمعة 20 تشرين الثاني 2015 على تشكيل ( لجنة التنسيق العليا ) ، كما أتفق الحاضرون على أن يكون الناطق الرسمي والمخول الوحيد للتحدث باسم اللجنة هو النائب خالد المفرجي).

إن هذه الجنة دائمة تضم 12 عميل في الحكومة :( والأسماء لنواب اعتادوا الانبطاح والانفتاح والعمالة ،على رأسهم أسامة النجيفي وصالح المطلك وظافر العاني ثم الشيخ المجرم شعلان الكريم ) ،فأي ذلة وعار وصلتم إليها ، أبعد تفجيرات باريس أهتزت شواربكم لتخرج غيرتكم على الإنسانية حزناً على الكلبة الفرنسية قاتلة العرب ؟! .
أم طمعاً في مناصب الأقليم الذي تلوح به أمريكا كعظمة بخيط ؟! .

مضى أكثر من عقد على الزمان والعصابات الشيعية تسرح وتمرح بحصانة أممية لا مثيل لها ، وقد تربعت على كراسي الحكم يستقبلها ممثلو المم المحدة مثل كتلة الصادقون التي هي عصائب أهل الحق أو الباطل ، ورغم أن نُشرت آلاف الوقائع لجرائمهم بحق سنة العراق لم ينطق القضاء إلا بالعوج فرخاً بخرس الألسن ، حتى أضطرت حقوق الإنسان ومنظمات الدول الخانعة للوبي اليهودي أن تنطق من هول ما جرى، خاصةً في عهد الإرهابي نوري المالكي ، فقد نشر تقرير هام يدين المليشيات ضمن مقالة في المدونة قبل عام بعنوان (بالوثائق/ تقرير منظمة العفو الدولية حول إدانة جرائم المليشيات كجرائم حرب) ، وعشرات غيرها لا يمكن عدها بتتبع الأخبار منها (عادي جداً / أبنا أخ وزير الداخلية والمالية والنقل باقر جبر صولاغ يترأسان عصابة خطف) . *

 أما أحدث ما نُشر هو اعتراف بالجرائم مع حلول رقيعة صفيقة كأشخاصها من أمثال رئيس البرلمان (السني) الذي دس رأسه في التراب كما النعامة لا يبالي بمكانته الوضيعة عند أهل السنة وهو يتشدق برفضه للطائفية وهو حاميها ، فبتاريخ 8_9_ 2015
(كشف تقرير أمني عراقي أن عمليات الخطف التي تستهدف الطائفة السنية في بغداد تقوم بها مليشيات شيعية مستهدفة رجال دين وأكاديميين وأطباء إضافة لعمليات اغتصاب في الوقت الذي أكد فيه رئيس البرلمان سليم الجبوري أن الصراع المسلح داخل بغداد لن ينتهي إلا بانتهاء الصراع السياسي متهما بعض الجهات بالعمل على إثارة الفتنة الطائفية لتعميق الخلافات.)


أما طلب النائب السني محمد الكربولي ( وهو عضو لجنة الأمن والدفاع ) ، والخاص بالتحقيق مع المليشيات فعجب ! ، حيث لم يذكر لفظ المليشيات ولا ما ارتكبته من جرائم وهي موثقة ، ولم يشدد على أهمية حماية سنة المحافظات الست المنتفظة إنما بسطر ونصف خجول نشكره عليه ! .
هذا هو العراق الجامع الآن ومنذ الغزو يُفرح الصفوية ، فعن أي مبادرة لعراق جامع يا هيئة الضياع ؟!
هل وعى سنة العراق في الداخل والخارج خطورة هذا الوضع المهين عليهم، والذي تعيشه الأمة برمتها من تبعية للغرب الفاجر الماكر تدخل في أي ضب ؟ 
هل وعت الشعوب أين تقودها الحكام وهي تغفل مراحل إبادة منظمة لأهل السنة مع احتلال أرضهم وتغيير دينهم ؟
كالعادة أسئلة بلا جواب سوى ردود غريبة عن اجتماعات مع قادة المليشيات العراقية وأخرى فارسية وأجنبية تتباحث في الأزمات ! 
ننتظر الحكيم مدبر الأمر يجمع ذوي الألباب على هدى وإصلاح ، والله المستعان 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق