لا تستهينوا بنا .. فالمقاومة تجري في عروقنا .. سنبقى مقاومة !

الأربعاء، 20 يوليو 2016

حملة طرد النازحين من كربلاء وبابل مصداق العراق الواحد والأخوة السنية الشيعية





خاص مدونة سنة العراق
بقلم/آملة البغدادية

منذ عمليات تحرير ( تدمير ) الفلوجة وقبلها الرمادي والشيعة يطبلون ويزمرون بأن الحشد هو من يحرر مناطق أهل السنة من داعش، وأن الشيعة هم من يستقبلون النازحين معززين مكرمين ، وبالطبع مع هؤلاء لا ينفع التفنيد بالصور والوثائق، ولا ينفع النقل التلفازي عبر القنوات حول خطف النازحين من الرجال وعزل النساء السنة، وعملية اغتصابهن من قبل المليشيات قوبلت بالتكذيب والملاحقة، والمؤسف أن اصطف معهم ( كبيرنا) رئيس ديوان الوقف السني عبد اللطيف هميم المنافق بكل صلافة، وهو يصرخ على الأسرى في مخازن الحبوب أن لا تقولوا الحشد آذانا ! أحد آذاكم قولوا ؟ !!! لا 

هنا دليل على أن الحكومة طائفية بامتياز، وأن كل قراراتها تهدف لإبادة أهل السنة من ناحية، ومن ناحية أخرى الاستيلاء على أراضيهم وتشييع مناطقهم .
من موقع مجلس محافظة بابل الألكتروني نطالع خبر بعنوان (  محافظة بابل تمهل النازحين شهراً للعودة إلى مدنهم ) ، وفيه : قال رئيس اللجنة الأمنية في المجلس فلاح الراضي لـ «الحياة»: «أمهلنا العائلات النازحة من محافظتي الأنبار وصلاح الدين مدة شهر لمغادرة بابل، فقد أصبحت مناطقهم آمنة». وأضاف أن «الحكومة الاتحادية غير جادة في توفير مستلزمات العيش لهم، فضلاً عن ضعف إمكاناتنا وعدم قدرتنا على تقديم المساعدات إليهم «. وتابع أن «هناك حملة لإعادة الحياة إلى المدن المحررة»، وأشار إلى أن عودتهم «ستنعكس إيجاباً عليهم وعلى بابل». أهـ

هل يجهل مجلس محافظة بابل أن محافظة الأنبار شبه منكوبة، بل وأن الرمادي والفلوجة تحديداً لا تبعد عن كونها أطلال مدن لتهديم معظم أبنيتها مع البنى التحتية التي تحتاج لإعمار مكلف بالمليارات، وبزمن يتعدى الثلاث سنوات في حالة الجهود الاستثنائية بمشاركة فاعلة من دول العالم ؟

هنا الخبر في عام 2015 ومعاد نشره اليوم عبر وكالة المدى برس : يذكر أن رئيس مجلس محافظة الأنبار، صباح كرحوت، أعلن في (31 من كانون الأول 2015 المنصرم)، عن تعرض مدينة الرمادي، مركز المحافظة،(110 كم غرب العاصمة بغداد)، إلى دمار نسبته 80% بسبب العمليات الإرهابية لتنظيم (داعش) والعمليات العسكرية التي شهدتها.
والصورة من ذات الخبر والمصدر تناقلته مواقع محافظة الناصرية


 في نفس الخبر من بابل يفضح تناقض الساسة الشيعة، حيث طالبت محافظة بغداد بالموافقات على عودة النازحين، أي لا يحق لأي نازح أن يغير مكانه إلا بعلم ومصادقة الحكومة ! 
أليس هذا أسر ، إن لم يكن فما يسمى ؟
والخبر ذاته يعترف أن أهالي جرف الصخر لم يُسمح لهم بالعودة إلى مناطقهم مع أنها تم تحريرها منذ عامين .

 ( وطالب النائب عن محافظة بغداد كامل الغريري رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، بتحديد جدول زمني لإعادة النازحين إلى اللطيفية واليوسفية وجرف الصخر، أسوة بما تم تحديده في إعادة النازحين إلى قضاءي الفلوجة والكرمة. وقال إن «المناطق المذكورة تم تحريرها من داعش منذ عامين ولم تتم إعادة السكان إليها، على عكس المناطق الأخرى المحررة ، ما يعزز مخاوفنا من تغيير ديموغرافي في تلك المناطق التي يسكنها أكثر من 200 ألف مواطن ) 

أما عن مجلس محافظة كربلاء، فهناك أكثر من خبر عن موقع المحافظة ، فالنازح لا يحق له استئجار الأراضي أو شراؤها كأي عراقي له الحق قانوناً وحسب الدستور السابق والحالي، إلا أنها الطائفية الشيعية والحقد الصفوي بحجة مكافحة الإرهاب ، وإن كانوا إرهابيين فكيف سُمح لهم التواجد في محافظات الجنوب ؟! . أما عن كربلاء فقد استولت على قضاء النخيب، ودخلت مجاميع الحرس الثوري مع آليات ومعدات عسكرية نقلتها المواقع الإخبارية موثقة بالصور، مع إدعاءات مجلس المحافظة أنها تعود للتقسيم الإداري لمحافظة كربلاء ! ، ثم يتكلمون عن التغيير الديمغرافي ! .

الخبر (اكد رئيس مجلس المحافظة المهندس نصيف جاسم الخطابي ان المجلس صوت على قرار يطالب فيه الجهات التنفيذية و خاصة محافظة كربلاء باتخاذ الإجراءات الحازمة و الفاعلة بحق الدوائر التي خرقت قرار مجلس المحافظة بعدم بيع و استئجار الاراضي للعوائل النازحة , على ان تقوم هذه الدوائر بمعالجة هذه الخروقات و الحد من تفتيت الاراضي الزراعية مشيرا الى ان هذا القرار جاء لتوفير الاجواء الملائمة لعودة النازحين و تفويت الفرصة على الاعداء بالتغيير الديموغرافي في محافظتنا العزيزة)

أما عن النازحين وإحبارهم للعودة ، فالخبر في نفس المصدر السابق بتاريخ اليوم ، يقول : ( قال رئيس مجلس المحافظة المهندس نصيف جاسم الخطابي ان المجلس صوت و بأجماع على قرار اعادة كافه النازحين الوافدين الى كربلاء المقدسة الذين تحررت مناطقهم مشيرا الى ان هذا القرار جاء من اجل الحفاظ على الوضع الامني في العراق بصورة عامة و محافظة كربلاء المقدسة بصورة خاصة و من اجل احياء هذه المناطق المحررة و المساهمة في اعمارها بالإضافة لتفويت الفرصة على الاعداء الذين يسعون الى التغيير الديموغرافي في البلد مبيناً ان المجلس طالب الجهات الامنية و دائرة الهجرة بتنفيذ هذا القرار خلال شهر و على ان لا تتجاوز تاريخ 1-9-2016 )

بمعنى آخر ( طرد النازحين ) هذا هو العراق الواحد الذي ينعق به جماعة الأخوة النظيفة واللا فرق، 
أما أن يشتري الشيعي أراضي شاسعة في الرمادي مركز محافظة الأنبار فشيء عادي، وهذا يعرفه القاصي والداني في منطقة 7 كيلو .
فهل فهموا معنى الأقليم، وأهمية مطالباتنا طوال أعوام حول خطر التغيير الديمغرافي وتشييع المناطق 
أم على قلوب أقفالها ؟ .
نسأل الله أن ييسر عودة أهلنا النازحين إلى مناطقهم آمنين ناجين من الاستهداف الصفوي والخطف والاعتقال والتعذيب بحجة فرية الحرب على الإرهاب .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق